إلى أين يتجه شبابنا؟

إلى أين يتجه شبابنا؟؟؟؟؟
أكثر من 40 بالمائة من الشعب التونسي من الشباب أعماره تتراوح بين سنة 15 إلى 30 هذه الفئة من المجتمع تعتبر بحد ذاتها ثروة حقيقية . ثروة لا تضاهيها أبار نفط و لا معادن ثمينة. هذا الشباب الذي باستطاعته أن يحدث ثورة علمية في جميع المجالات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية أخ ...ويبهرنا باكتشافات وابتكارات لامثيل لها.
هذا الشباب الذي باسطاعته أن يحول الفقر غناء و التخلف تطورا وازدهارا بفضل تعليم ثوري ونقدي على صانع القرار التفكير فيه خاصة بعد سنين قحط عاشها البلد في الحقبتين السابقتين نلاحظ مع الأسف الشديد وكأن شيئا لم يتغير وإن تغير فلقد تغير إلى الأسوء.
هذا الشباب الذي مع الأسف الشديد احتوت غالبيته بعض الجهات الظلامية و الرجعية أو الياسرية المتطرفة وغسلت دماغه بعض المشائخ أو الزعمات المنافقة التي كانتا في سبات عميق في فترات السابقة أو كانتا من بين المشائخ أو القيادات البلاط نراها الآن تتزعم وتتوعد وتتكابر بينها ولانعرف كيف طفحت على السطح.
إنّ الشعب في حاجة ماسة إلى شبابه جميعا للخروج من هذا التخلف والتبعية المقيتة . هذا الشباب الذي لابد أن يتسلح بالعلم ,أن يتسلح بالنقد , أن يتسلح بالفطنة و الذكاء وأن يعطى الفرصة السانحة للخلق وابداع .
إنّ رحلات الموت التي يجازف بها للوصول إلى الضفة الأخرى للبحث عن عمل وضيع أو البحث عن زوجة في سن جدّته هي صورة مؤلمة وقاسية للبلد وعاريلاحقنا ليلا ونهارا . فهذه الثروة الشبابية نحن بصدد إهدارها والعبث بها ولسوف نفقدها إلى الأبد لو لم نبحث عن حلول جذرية للمحافظة عليها وتنشئتها نشأة سليمة وصحية.
وفي الآخير أقول لمشائخنا و لزعمائنا اتقوا الله في شبابنا .
شكري
أرجو مشاركة الموقع مع أصدقائك